الأربعاء، 21 أغسطس 2013

القصة الأكثر مأساوية من زلزال اليابان -


بعد هدوء زلزال اليابان ، وعندما وصل رجال الانقاذ لمنزل امرأة شابة رأوا جسدها الميت من خلال الشقوق ،
 ولكن الأمر المريب كان ان وجدوها راكعة على ركبتيها وكأنها تتعبد ، وجسدها يميل الى الأمام وكأنها تحتضن كائنا ما ، انهيار المنزل فوقها حطّم ظهرها ورأسها
أدخل قائد الفريق يده بين الشقوق محاولا الوصول لجسدها آملا ان تكون ما زالت على قيد الحياة ، الا انه شعر ببرودة وصلابة جسمها فتأكد من وفاتها ،
فـ همّ الفريق الى البحث عن حيّ لينقذوه في المنزل المنهار التالي ، شيء ما دفع قائد الفريق الى العودة لمنزل تلك المرأة والتأكد من وفاتها ،
فجثا على ركبتيه وادخل يده مرة اخرى من خلال الشقوق ، وفجأة ; صرخ "طفل ! طفل ! هناك طفل !" ، عمل الفريق معا بعناية كبيرة لإزالة تلك الأكوام حول تلك الملاأة
الميتة ، فوجدوا ولدا صغيرا ملفوفا في بطانية تحت جسد أمه الميتة ، من الواضح ان المرأة بذلت التضحيات عند انهيار منزلها للحفاظ على روح ابنها ، استخدمت جسدها
غطاء لابنها من حطام المنزل ، الطفل كان لا يزال نائما بسلام عندما أخرجه قائد الفريق ، جاء الطبيب بسرعة ليتأكد من صحة الصبي صاحب الـ3 أشهر وعندما فتح البطانية
وجد هاتفا خليوي داخل البطانية ظهر على شاشته النص التالي "إذا بقيت على قيد الحياة ، يجب أن تتذكر أنني أحبك ". تنقل الهاتف بين أيدي طاقم الانقاذ وبكوا واحدا
تلو الآخر .. ربما بقي هذا الطفل على قيد الحياة ، ويوما ما قد يقرأ ما كتبته له أمه ، من الصعب تخيل شعوره حينها ، هذا هو حنان الأم ..

اذا أعجبتك القصة بإمكانك مشاركتها ..